أفكار وتساؤلات لقومٍ يَتَفَكَّرون ولقومٍ يَعقلون...


   It's better to wait long than to choose wrong.


   Pouvoir c'est vouloir.


    قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ...). [الرَّعد ١١]. ويقول الحَديث الشريف: "مَن رأى مِنكم مُنكرًا فليغيّره بيَده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان". رواه مسلم.

_________________________


             باحِث عن الحَقّ يقرأ:


    "وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَنِي". (إنجيل يو ١٤/ ٢٤)، "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي، أي كلام الله الذي أرسلني، لاَ يَزُولُ". (إنجيل متى ٢٤ / ٣٥)، (مرقس ١٣/ ٣١)، (لوقا ٢١ /٣٣).


    كل مَولود يُولَد على الفِطرة (حديث شريف)، (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ). [سُورة الرُّوم 30]، (ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَقَلِيلٌ مِنَ الآخِرِينَ). [الواقعة ١٣-١٤].

__________________________


             باحِث عن الحقّ يقول: 


    إعتنق والِدي الإسلام وأُعطِيَ شهادة بذلك، واعتبروه مُسلمًا على مَذهب أهل السُّنَّة والجَماعة. وتَمَّ ذلك في المَجلس المُنعَقِد بدار الفَتوى... ولُقِّنَ الشهادتين قائلًا: "أشهد أن لا إله إلَّا الله وأشهد أن مُحمّدًا رسول الله، وأشهد أن عيسى بن مريم هو عبد الله ورسوله.


    ١- أودّ أن أسأل بعدما قرأت في القرآن الكريم: (إنَّ الدَّينَ عِندَ اللهِ الإسلامُ...). [آل عِمران ١٩]، (...وله أسلم مَن في السمواتِ والأرضِ طَوعًا وكَرهًا وإليه يُرجَعونَ). [آل عِمران٨٣]، (ثُمَّ أوحَينا إلَيكَ أَنِ اتَّبِع مِلَّةَإبراهيمَ حنيفًا وما كان مِن المُشرِكينَ). [سُورة النَّحل ١٢٣]... لماذا إذًا ورد في شهادة دار الفتوى اعتِباره مُسلِمًا على مَذهَب أهل السُّنَّة والجَماعَة؟ هل الإسلام مذهب أم دِين؟ وإن كان لا بُدّ مِن مَذهب او مِلَّة فلماذا لم يعتبروه مُسلِمًا على مِلَّة إبراهيم حَنيفًا؟


    ٢- أودّ أن أسأل بعدما قرأت في القرآن الكريم ان المسيح هو كلمة الله وروح منه. وقرأت ما ورد في الحديث الشريف عن محمد: "...بل قولوا عنّي إنّي عبد الله ورسوله..." لماذا لم يُلَقَّن الشهادَتين قائلًا هكذا: "أشهد أن لا إله إلَّا الله وأشهد أن مُحمّدًا هو عَبد الله ورسوله، وأشهد أن المسيح بن مريم هو كلمة الله وروح منه....؟"


    ٣- أودّ أن أسأل بعدما عَلِمت ماذا تعني كلمة "إسلام" أي التسليم، أي مَن أسلم وجهه، أمره، وروحه لله... قرأت في الأناجيل الأربعة أن المسيح أسلم الرُّوح... وفي الكتاب المقدس قرأت ان الأنبياء أسلموا أمرهم، طريقهم وروحهم لله... فلماذا أُعطوه شهادة تبديل مَذهَب في حين أنّه يجب إعطاءه شهادة تكميل دِين بَدَلًا مِن تبديل مَذهب، وذلك وِفقًا لِما ورد في القرآن الكريم: (...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا...). [المائدة ٣]؟ وكل يهودي او مسيحي، عندما يعتنق الإسلام يقولون له عبارة: "غَيَّرت دِينك" ولا أحد يقول له: "أكملت دينك" لماذا؟

__________________________


    أكثر عبارة وردت في الإنجيل عن السيد المسيح هي: "إبن الإنسان"، وفي القرآن: "إبن مريم". فما هو الفرق إذًا؟ أليست مريم هي بذاتها: "إنسان"؟

__________________________


    لقد أصبح مِن المُتعارف عليه أنه في الآية الأخيرة مِن سورة الفاتحة أن "المَغضوب" عليهم هم اليهود، و"الضالين" هم النصارى. ولكن المسلمون عندما يرفعون أيديهم الى العلاء في الدعاء يقولون: "اللهم إهدنا الى الإسلام..." أليسوا هم أيضًا ضالِّين؟

_________________________


    بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يُهَنِّئ مفتي الأزهر وخادم الحرمين الشريفَين كل المسلمين في كل أنحاء العالَم، ولكنّهم لا يهنّئون الناس كما ورد في القرآن الكريم: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ...). [البقرة ١٨٥]. لذلك هل المسلمون وأمّة محمد هم فقط مِن الناس؟ وباقي الأمم أليسوا هم أيضًا مِن الناس؟

__________________________


    في المملكة السعودية، بلاد الحَرَمَين الشريفَين،  يُرفع عَلَم : "لا إله إلا اللهَ محمد رسول الله" وتحته السَّيف، ولكن كلمة "سَيف" لم ترد ولا مَرَّة واحدة في القرآن الكريم، بل وَرَدَت عشرات المرّات في الكتاب المقدس عند اليهود والنصارى، ولكنهم لم يضعوا السيف شعارًا لهم في أيّ بلد مِن بُلدانِهم. ومِن ناحية أخرى يتساءل الباحث عن الحق لماذا لم ترد راية: "لا إله إلَّا الله محمد رسول الله" في القرآن الكريم؟

_________________________


     لم يقل الرسول محمد إنّه سنيًّا بل أعطانا السنّة. ولم يقل إنّه شيعيًّا بل كان أبًا لفاطمة وجدًّا للحسن والحسين. لم يقل إنه صوفيًّا او حنفيًّا او أنا هذا أو ذاك، فهذه هي تسمياتنا نحن، بل كان محمد مسلمًا حنيفًا، ملّة ابراهيم. 

Comments

Popular posts from this blog